الردود المسكتة على الافتراءات حول الهية المسيح المزعومة (الجزء الثالث)

ساكمل ان شاء الله تعالى بعض الردود المسكتة على الافتراءات المتهافتة

وفى هذا الجزء يدعى غير المسلم ان المسيح عيسى ابن مريم اله مستندين على على ان يحيى سجد لعيسى ويقولون:

3_الم يرد فى القرآن(مصدقا بكلمة من الله)ال عمران الاية39 ان يحيى سجد لعيسى الا يدل ذلك على الوهيته؟

والجواب:ان هذه القصة مما بلغنا عن اهل الكتاب(اسرائيليات) وليس ذلك فى القران والسنة،فلا يحتج بها

2_بافتراض صحة القصة فما فيها مجرد رؤيا راتهاام يحيى وهى ليست من الانبياء فليست كل رؤاها حق ومثل هذه الرؤى لا تثبت بها الاحكام

3_السجود لا يعنى العبادةدوما،فالسجود قد يكون للتعظيم والتحية وكان ذلك جائزا فى شرع من قبلنا

قال ابن كثير"ومعنى السجود ها هنا الخضوع والتعظيم كالسجود عند المواجهة للسلام،كما كان فى شرع من قبلنا،وكما امر الله الملائكة بالجود لادم"

4_لو اعتبرنا هذا دليلا على الهية المسيح فيوسف على ذلك اولى منه بالالهية اذ قال الله تعالى"اذ قال يوسف لابيه يابت انى رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لى ساجدين"يوسف

فهذه الرؤيا ارجح من اكثر من وجه،ومن ذلك:
1_ان يوسف نبى ورؤياه حق وليست مجرد رؤيا لشخص عادى ليس نبيا ولا رسولا.

2_انها ثابتة قطعا لانها وردت فى القرآن وليست اسرائيليات

3_انها تحققت وسجد له اخوته ووالداه

والحق ان يوسف وعيسى بشرمن انبياء الله ورسله لا شك فى ذلك، لم يدع احدهما الالهية بل دعو لتوحيد الله الذى خلقهما واصطفاهما لرسالته.

4_ مامعنى ان الله القى الكلمة الى مريم فى قوله تعالى"القاها الى مريم"النساء 171 فيدعى غير المسلم بذلك الهية المسيح ابن مريم ويقولون الا يدل ذلك على امتزاج الكلمة بمريم؟

والجواب: قال الطبرى" القاها الى مريم "اعلمها بها واخبرها كما يقال القيت اليك كلمة حسنة،بمعنى اخبرتك واعلمتك بها.
وكما تقول القيت السلام اى تكلمت به.
كما فى قوله تعالى"ولا تقولو لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا"النساء94

سأكمل ان شاء الله لكم باذن الحنان المنان